التمر... خزان غذائى للصائمين

التمر .. خزان غذائى للصائمين 

اعتاد الصائمون الاقدمون فى شهر رمضان المبارك بدء افطارهم ببعض الثمرات وكوب من الماء او الحليب والافطار على التمر وان لم يكن واجبا لازما الا انه محبذ . 

فالتمر يتميز عن سواه من الفواكه بسهولة هضمه وسرعة مد الجسم بالطاقة وهذا ما جعله ينتخب تقليديا كاول طعام يتناوله المسلم الصائم عندما يحين موعد الافطار . وهو ايضا غنى بالسكر البسيط من قبيل الفركتوز و الدكستروز بالاضافة الى البروتين سهل الهضم . وتتضح الفوائد المذهلة لهذه الفاكهة التى كثير ما استعملها اسلافنا كلما تعمق العلماء فى دراسة تركيبتها الغذائية وتاثيراتها الحميدة على الصحة . 

واضافة لما سبق يتميز التمر باحتوائه على نسبة عالية من الالياف الغذائية التى تمنع امتصاص الكولسترول السئ بالاضافة الى كونها علاج طبيعيا ضد الامساك والوقاية من سرطان القولون . 

ويحتوى التمر على اكثر العناصر و المعادن الضرورية  مثل : الحديد الذى لا غنى عنه فى نقل الاكسجين الى انحاء الجسم كافة . والبوتاسيوم الذى يلعب دورا مهما فى سلامة الاعصاب و ابقاء الضغط الشريانى ضمن الحدود الطبيعية . بالاضافة الى الكالسيوم و المغنيزيوم و النحاس اللازم فى الحفاظ على صحة العظام . وبنية الكريات الحمر و الخمائر المضادة للاكسيدة و الكبريت العضوى المثبط للحساسية . 

وتعمد المراكز الطبية اليوم الى وصف التمر بشكل متزايد لتقوية البنية العضلية و العظمية ومعالجة الامساك و غيره و محاربة فقر الدم و مقاومة الحساسية الفصلية و تنشيط القدرة الذهنية عند المسنين والحفاظ على ضغط وقلب سليمين و تقوية القدرة الجنسية و تسهيل عملية الولادة و الوقاية من السرطنات .  

عن عائشة رضى الله عنها قالت :  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ان فى عجوة العالية شفاء ) . الحديث رواه مسلم .   

وفى حديث اخر ايضا عن فائدة العجوة (التمر ) : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره فى ذلك اليوم سم ولا سحر)